ما هي حقوق المرأة في الإسلام
ما هي حقوق المرأة في الإسلام يعتبر من الموضوعات التي يتجاهلها الكثيرون، فهناك العديد من الأشخاص في الوقت الحالي لا يرون أن للمرأة أي حقوق، ولكن هذا الأمر غير صحيح، حيث أنه حفظ الدين الإسلامي الحنيف حقوق المرأة، لذا سوف نوضح لكم في مقال اليوم حقوقها، مع تناول عدد من النقاط الخاصة بهذا الموضوع.
ما هي حقوق المرأة في الإسلام
الدين الإسلامي يساوي بين جميع الناس، وبين الرجل والمرأة في جميع جوانب الحياة، وعند الله سبحانه وتعالى الجميع متساويين يوم الحساب، فلا يوجد تمييز أو فرق، حيث يقول رب العزة في محكم آياته ” من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةً طيبةً ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعلون “.
وأخبرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر أيضًا حين قال ” إنما هن شقائق الرجال “، بمعنى أن الرجل والمرأة متساويين في الأحكام الشرعية عند الله سبحانه وتعالى.
وتختلف عنه في بعض الأحكام المحددة نتيجة لوجود بعض الفروق في طبيعة الأنثى تختلف عن طبيعة الذكر، لذا سوف نوضح لكم في السطور القادمة حق المرأة في بعض جوانب الحياة، وهي كما يلي:
حق المرأة بالحياة
للمرأة دور هام ورئيسي في الحياة لا يمكن تجاهله أو إلغاؤه أو إنكاره، ولم يتفق الدين الإسلامي مع ما كان يتم فعله في عصر الجاهلية في حق المرأة وحرمانها من الحياة ودفنها، ووصف الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ما كانوا يفعلون حين قال ” وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًا وهو كظيم * يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هونٍ أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون “.
وكانوا يفعلون ذلك في حق المرأة خوفًا من أن تجلب لهم الخطيئة أو العار، وقد وضح لنا رب العزة سوء ذلك الفعل حين قال “( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ )
حق المرأة في التعليم
صرح الدين الإسلام بتعليم الرجل والمرأة على حد سواء، ولم يخص به الرجال دون النساء، استنادًا على قول النبي صلى الله عليه وسلم حين قال ” من سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده “، ومن هذا الحديث الشريف نستنتج أن أجر العلم وطلبه لم يقتصر على الرجل دون المرأة أو العكس.
حق المرأة بالكسب والعمل
لم يمنع الدين الإسلامي المرأة من العمل من أجل كسب الرزق الحلال، فقد كانت السيدة خديجة بنت خويلد زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم تعمل في التجارة، ولم بمنعها الرسول من ذلك.
الحقوق المالية للمرأة في الإسلام
حفظ الدين الإسلامي للمرأة العديد من الحقوق المالية، وقد حرم على أي رجل سواء كان أبيها أو زوجها أن يجبرها على إنفاق ما تمتلكه من نقود، أو منعها من إنفاق ما تريد، وأعطاها حقها في المسكن والنفقة، حيث أنه تنتقل تلك الحقوق من الرجل إلى زوجته بمجرد إتمام الزواج ” وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ”
حق المرأة في الميراث
حدد الدين الإسلامي للمرأة حقها في الميراث بناء على ترتيبها ودرجة قرابتها من الأشخاص الذين ترث منهم، حيث يقول الله سبحانه وتعالى ” للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا “.