بداية سن المراهقة عند الأولاد والبنات

بداية سن المراهقة عند الأولاد والبنات تعد من المراحل العمرية التي يمر بها جميع الأبناء، ويحتاج الابن إلى رعاية خاصة عند الوصول لتلك المرحلة، وتقديم النصح له تجنبًا لحدوث أي مشكلات، تعرف معنا في هذا المقال عن بداية تلك المرحلة لدى البنات والأولاد، بالإضافة إلى تناول عدد من المعلومات الخاصة بهذا الموضوع.

بداية سن المراهقة عند الأولاد والبنات

 تعرف مرحلة المراهقة بأنها مرحلة انتقالية ينتقل فيها الابن من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ، أي أنها تعد مرحلة وسطى بين تلك المراحل، فتبدأ البنت تنتقل من مرحلة الطفولة إلى اكتمال الأنوثة، ويبدأ الولد الانتقال من مرحلة الطفولة إلى الرجولة.

وعند الوصول إلى سن المراهقة تظهر على الابن عدد من التغيرات، سواء من ناحية التغير الجسدي أو التغير الفكري أو الاجتماعي أو الشخصي، وتختلف علامات المراهقة من الولد إلى البنت في الجوانب القادمة:

• التغيير الجسماني

1. بالنسبة للولد تظهر لديه العضلات.
2. بالنسبة للبنت يحدث توسع في الوركين.

• التغير الجنسي

1. بالنسبة للولد يظهر على جسمه الشعر في مناطق متفرقة، بالإضافة إلى ظهور الخصيتين.
2. بالنسبة للبنت يبدأ قدوم الحيض أو الدورة الشهرية مع كبر حجم الثدي.

مشاكل سن المراهقة للأولاد

المراهقة من أهم الفترات التي يجب مراعاتها للأطفال سواء أكانوا أولاد او إناث، لأن في تلك الفترة يبدأ كلًا من الولد والفتاة في اكتشاف نفسه من كل شيء، هذا بالإضافة إلى فوضى الهرمونات التي تتسبب في حدوث تغييرات أخرى، تجعلهم يتأرجحون مثل بندول الساعة يمينًا ويسارًا، وقد يعاني بعض المراهقين بالاكتئاب وبعض المشاكل التي ينتج عنها بعض الأعراض مثل:

• الشعور باللامبالاة.
• زيادة الشكاوى من بعض الآلام مثل الصداع، آلام أسفل الظهر، التعب، آلام المعدة.
• صعوبة في التركيز.
• صعوبة في اتخاذ القرارات.
• الذنب المفرط أو تأنيب الضمير دومًا.
• التأخر عن الفصول الدراسية.
• فقدان الذاكرة أو حدوث مشاكل في التركيز.
• الشعور بالحزن، القلق، اليأس.
• الأرق.
• فقدان الشهية، أو الإفراط في تناول الطعام مما يتسبب في زيادة الوزن.
• الوحدة وعدم الرغبة في الانخراط مع الأشخاص.

سن المراهقة عند البنات مشاكل

ينتج من سن المراهقة عند البنات مشاكل عقلية، لأن تلم المرحلة الانتقالية لا تتسبب في حدوث تغييرات فسيولوجية فقط، بل أيضًا بعض من التغييرات العاطفية، والنفسية عند البنات بسبب اضطرابات الهرمونات مثل:

• تأثير عوامل الإجهاد البيئي التي تتسبب في زيادة أعراض الاكتئاب.
• زيادة الشعور بالرهاب الاجتماعي من خلال الشعور بالقلق في الأماكن العامة أو في المواقف التي يمكن فيها تقييم الأداء.
• يزداد خطر الإصابة باضطرابات الأكل مع زيادة الاهتمام بالتغيرات الجسدية خلال فترة المراهقة ويمكن للفتاة أن تقارن نفسها بالمثل العليا في وسائل الإعلام أو الأصدقاء.
• ترافق سلوكيات إيذاء النفس في مرحلة المراهقة مع مشاكل عقلية مثل الاكتئاب والاندفاع والقلق.

مراحل فترة المراهقة عند الأولاد والبنات

من الجدير بالذكر أن بداية سن المراهقة تختلف من الولد عن البنت، ففي الغالب تسبق البنت الولد بسنة، وتختلف تلك المدة من مجتمع لآخر ومن شخص لآخر باختلاف الفروق الفردية والحالة الصحية، وتنقسم مرحلة المراهقة لدى البنت والأولاد إلى ثلاثة أقسام، وهي كما يلي:

• مرحلة المراهقة المبكرة

تبدأ تلك المرحلة عندما يكون الولد أو البنت في المرحلة الإعدادية، وتتصف بالنمو السريع في كافة مجالات النمو الجسدية والجنسية، ويتم البدء في ظهور علامات البلوغ، وظهور بعض الصفات الجنسية، وهي في الغالب تمتد من سن الحادي عشر حتى الرابع عشر.

نتيجة للتغيرات السريعة التي تحدث في الجسم يتعرض المراهق للعديد من الضغوط النفسية، ويتعرض للعديد من الاضطرابات، ويشعر بعدم التكيف بينه وبين كل المحيطين به سواء كانوا أفراد أسرته أو مجتمعه.

يشعر المراهق بالرغبة في الجلوس وحيدًا وحب العزلة والانطواء، ويصير مرهف المشاعر، وعندما يوجه إليه أي شخص أي ملاحظة يظهر عليه الانفعال وخصوصًا إذا كان الأمر يتعلق بمظهره.

• مرحلة المراهقة الوسطى

في تلك المرحلة يكون المراهق في الثانوية، وفيها يحاول التأقلم على التغيرات التي مر بها في المرحلة السابقة، وبالتالي يكون أكثر هدوءًا، وفيها يستمر النمو، ولكن بصورة أقل من المرحلة السابقة، وهي تمتد بين سن الخامس عشر حتى سن السابع عشر.

• مرحلة المراهقة المتأخرة

يكون المراهق في المرحلة الجامعية، وفيها يتم الوصول إلى اكتمال النضج الجسمي والجنسي، ويستمر النمو العقلي حتى نهاية تلك المرحلة، وفيها يحاول المراهق بأقصى جهده أن يضبط استجاباته وانفعالاته.

ومحاولة تحقق تكامل الجوانب الشخصية، وتحمل المسؤوليات، والشعور بالاستقلالية، ويبدأ في تكوين المهارات التي تمكنه من اتخاذ القرارات، والبدء في رسم وتحديد الأهداف المراد تحقيقها، والسعي من أجل الوصول إليها، وهي تمتد من سن الثامن عشر حتى الحادي والعشرين.

نصائح التعامل مع الأولاد والبنات في سن المراهقة

هناك الكثير من النصائح والتعليمات الواجب أخذها في الحسبان عند التعامل مع الأبناء خلال تلك المرحلة الهامة، والتي منها ما يلي:-

1. عدم السخرية من مظهر المراهق، ومساعدته في الاهتمام بمظهره.
2. تحفيز المراهق باستمرار وتوجيه المدح والثناء له، والتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصيته.
3. خلق جو من الدفء والعاطفة للمراهق، وجعله يشعر بمحبة واهتمام كل من حوله به.

متى ينتهي سن المراهقة

المراهقة تتزامن مع الفترة ما بين الطفولة والبلوغ، والتي تبدأ ما بين 10 – 19 عامًا بالمتوسط، ولقد أشار الباحثون أن سن المراهقة ينتهي في عمر الـ24 عامًا، وحتى وصول الشاب أو الفتاة لهذا العمر يجب معرفة كيفية التغلب على مشاكل فترة المراهقة، بإتباع هذه النصائح:

• يبحث المراهقون عن إجابة السؤال من أنا يجب على الوالدين مساعدتهم على إيجاد الإجابة المناسبة، و لمواكبة كل التطورات، والتغيرات في المجالات الجسدية، والنفسية.
• مساعدة المراهقين على التحكم في إجهادها للتخلص من التوتر، والإجهاد المفرط من أجل الحصول على أسلوب حياة صحي.
• يجب مساعدة الطفل على التعامل مع التوتر، والتأقلم مع الإجهاد، والتخلص من اضطرابات النوم.
• تعليم المراهق كيفية حل المشكلات من خلال تحديد المشكلة، ومراجعة الخيارات المتاحة للحل، وجعله على يقين تام بأن والديه قادرين على حل مشاكله، ولكن يجب السماح له بالعثور على حلولهم الخاصة، ثم في النهاية يتم تقييم النتيجة معًا.
• تشجيع المراهقين على ممارسة الهوايات وتخصيص الوقت لها، والمشاركة في الأنشطة التي تجلب الشعور بالسعادة، والعمل على تطوير ضبط النفس.
• منع المراهق من مشاركة مشاكله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأن هذا أشبه بالقفز داخل المياه المليئة بأسماك القرش، سيحصل على حلول غير منطقية.
• الإفراط في الحماية والضغط المفرط والانضباط لا يعتبر حلًا لمشكلات الأطفال بل يعيق تنمية مهاراتهم، وأيضًا يفقدهم الثقة في نفسهم.
• لا تحل المشاكل مع الأطفال بالمشاجرة أو اللجوء للعنف، عواقبه وخيمة ويتسبب في انقطاع التواصل بشكل نهائي، يجب جعل الطفل يسرد وجهة نظره وأفكاره، وما هي قرارات التي اتخذها لحل المشاكل التي يمر بها، وإيجاد الأفضل له بعد مناقشته.
• يجب مساعدة الطفل على تمضية يومه بطريقته وأسلوبه، اجعله يتعرف على الأشخاص ويقيم سلوكهم، ولكن لا تجعله يشعر بأنه وحيدًا، راقبه من بعيد وقدم له يد المساعدة والعون في الأوقات المناسبة.