حكم الزواج العرفي

حكم الزواج العرفي

حكم الزواج العرفي حيث أنه يعد من الأمور التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة، وتعتبر فئة الشباب هم من أكثر الفئات العمرية التي تقوم بفعل هذا الحدث، لذلك سوف نوضح لكم حكم الشرع في هذه القضية، بالإضافة إلى تناول العديد من المعلومات الخاصة بهذه الموضوع.

حكم الزواج العرفي

 اختلف الكثير من الفقهاء المسلمين بين بعضهم البعض في حكم الدين على الزواج العرفي المستكمل للأركان والشروط الشرعية، ولكنه يفتقد جانب التوثيق الرسمي، وقد انقسموا إلى ثلاثة آراء رئيسية، وهي كما يلي:-

  • القول الأول

يقول مؤيدي هذا الرأي أنه الزواج العرفي يعد زواج صحيح وجائز، وبذلك فهو زواج شرعي ينقصه التسجيل في وثيقة رسمية، ولكن هذا الأمر لا يؤثر على شرعيته، ولا يضر صحة العقد، ولكن من الأفضل ومن المستحب أن يتم توثيقه من أجل صيانة حقوق الزوجة والزوج.

ويترتب على الزواج العرفي نفس أحكام الزواج الشرعي، ونفس آثاره الشرعية، ونفس حقوقه، ومن أبرز العلماء المؤيدين لهذا القول هم الشيخ يوسف القرضاوي، الشيخ صالح بن فوزان، الشيخ حسن مخلوف، وقد اعتمدوا في قولهم هذا أنه زواج مكتمل الشروط والأركان.

وكان هذا الأمر موجودًا لدى المسلمين قبل معرفة المستندات والتوثيقات الرسمية، حيث جاء التوثيق الرسمي بعرض حماية وحفظ حقوق الزوجين، ولكنه لا يعد شرطًا رئيسيًا من شروط شرعية الزواج، حيث جعل الدين الإسلامي الحنيف شروط العقد تتمثل في حضور الشهود.

  • القول الثاني

يرى مؤيدي هذا الرأي أن الزواج العرفي محرم وغير جائز شرعيًا، ومن أبرز أصحاب هذا القول الشيخ محمد صفوت نور الدين، الشيخ نصر الدين فريد واصل، واستندوا في رأيهم هذا على أنه يعتبر زواج سري غير معلن، فعلى الرغم من وجود الشهود إلا أنه لا يتوافر فيه شرط الإشهار وانعدام الإعلان، لهذا فهو يعد زواج محرم سري.

  • القول الثالث

 يرى أصحاب هذا الرأي أنه زواج صحيح مع ترتب الإثم، أي أنه يأثم من يتزوج به، فإذا شرط ولي الأمر أنه يجب أن يتم توثيق هذا الزواج بشكل رسمي وجبت طاعته، ومن مؤيدي هذا القول الشيخ محمد سيد طنطاوي رحمة الله عليه، واستندوا في قولهم هذا على أن هذا الزواج يكون في السر ويفتقد شرط الإشهار والإعلان، ويوجد به عصيان لولي الأمر، لأنه غير موثق.

الآثار الاجتماعية المترتبة على الزواج العرفي

 هناك العديد من الآثار التي تترتب على الزواج العرفي في المجتمع، ومن أهم هذه الآثار ما يلي:-

  1. يتسبب في تضييع العديد من حقوق الزوجة والأبناء.
  2. الوقوع في العديد من المخالفات والأخطاء..
  3. حرمان الأبناء من كافة مظاهر الحياة، لأنهم يعيشون طوال حياتهم خائفين من نظرة المجتمع لهم.
  4. الحالة السرية التي يعرف بها الزواج العرفي حتى النهاية، حيث يبدأ وينتهي هذا الزواج مع غياب شرط الإشهار بين الناس، ويترتب على هذا حدوث الكثير من الأمور السلبية لكلًا من الطرفين.
  5. عند حدوث أي مشكلة بين الزوجين يتم انتهاء الزواج، ويترتب على ذلك عدم تمكن الزوجة من الحصول على أية حقوق، فبمجرد أن يتم تقطيع العقد يكون الزواج قد انتهى.
  6. التسبب في تفكك بنية المجتمع، حيث أنه يترتب عليه قدوم الابن إلى الدنيا دون أن يعرف من أبيه، أو من أمه أو أخاه.
  7. انتشار العديد من القدوات الغير حسنة بين الفتيات والشباب.
  8. كثرة المخالفات والإشكالات بين الزوجين بسبب عدم توثيق الزواج، ومن الممكن أن يقوم أي طرف منهم بإنكار زواجه من الطرف الآخر، ويترتب على هذا عدم إثبات عقد الزواج.