من هو النمرود المذكور في القرآن

من هو النمرود المذكور في القرآن

من هو النمرود المذكور في القرآن حيث أنه يرغب العديد من الأفراد في معرفة من هو صاحب هذه الشخصية، وما هي قصته، لهذا سوف نوضح لكم في هذا المقال الإجابة عن هذا التساؤل، بالإضافة إلى تناول مجموعة متنوعة من المعلومات حول النمرود.

من هو النمرود المذكور في القرآن

 قبل أن نوضح لكم من هو النمرود يجب أن نبين لكم أنه لم يتم ذكر اسمه صراحةً في القرآن الكريم، ولكن ذكر رب العزة في محكم آياته قصته مع سيدنا إبراهيم عليه السلام دون أن يذكر اسمه.

حيث يقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة ” ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ”

أما بالنسبة للإجابة عن تساؤل من هو النمرود؟ فهو يعتبر أول طاغية جبار في الأرض، وكانت مملكته في بابل بأرض العراق، وحكم الناس الكثير من السنوات.

وكان ملك ظالم متجبر في الأرض، وهو أول من وضع تاج على رأسه، وقد تمادى كفره حتى ادعى الربوبية، وكان يدعو الناس لعبادته من دون الله، وعرف بالطغيان والعتا والتجبر على كافة الناس.

وصف النمرود في التوراة

وقد تم وصفه في كتاب التوراة اليهودية باعتباره ملك جبار فقد قام بتحدى الله سبحانه وتعالى عندما شيد برج بابل، ويحكى أنه في ليلة من الليالي أثناء نومه رأى حلمًا بظهور كوكبًا في السماء استطاع أن يخفي ضوء الشمس ولم يبقى أي ضوء، وعندما استيقظ من نومه استدعى المنجمون لكي يفسرون له حلمه، فقال له سوف يكون هلاكك على يد ولد سوف يولد.

ولكي لا يكبر هذا الولد ويتمكن من تحقيق ذلك الحلم أمر النمرود حاشيته بقتل كل غلام يولد، وفي هذا العام ولد نبي الله إبراهيم عليه السلام، ولأن أمه كانت تعلم بأمر النمرود قامت بإخفائه حتى كبر خشية عليه من الموت.

وكان الناس يذهبون إلى النمرود لكي يختاروا الأطعمة التي يريدونها، فذهب معهم إبراهيم عليه السلام لكي يختار مثلهم، وكان ذلك الطاغية يسأل الناس وهم يختارون طعامهم ويقول لهم من ربكم؟ وهم يردون عليه: أنت.

حتى جاء دور إبراهيم عليه السلام، فعندما قال له النمرود من ربك؟ قال له إبراهيم ” ربي الذي يحيي ويميت ” فقال له النمرود ” أنا أحيي وأميت ” ولكي يثبت له هذا جاء برجلين وحكم عليهما بالموت، بعد ذلك أطلق منهم واحد، وقتل الثاني.

فقال له إبراهيم عليه السلام ” فإن الله يأت بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ” فعجز النمرود الكافر وشعر بالعجز والضعف ولم يلقى جوابًا على كلامه، ولم يجعل إبراهيم عليه السلام يأخذ الطعام.

اسم النمرود الحقيقي

اختلف العلماء والفقهاء المسلمين بين بعضهم البعض عن اسمه، ولكنهم اجتمعوا في أنه من سلالة نبي الله نوح عليه السلام، ويقولون أن اسمه هو نمرود بن فالح بن عابر بن صالح بن أرفخشد بن سام بن نوح.

وذكر ابن كثير في كتابه الذي يدعى كتاب البداية والنهاية أن اسم النمرود كاملًا هو النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح، واتفق على هذا الرأي الكثير من المؤرخين والمفسرين.

ويقول البعض أن اسمه النمروذ وليس النمرود، أي ينتهي بالذال، وذكر المفسر أبو المسعود في تفسيراته أن اسمه هو نمرود بن كنعان بن السنحاريب بن نمرود بن كوش بن حام بن نوح.