دعاء دخول المقابر
دعاء دخول المقابر حيث أنه يذهب الكثير منا إلى زيارة المقابر من حين لآخر للدعاء إلى شخص قريب وافته المنية، أو للدعاء لجميع موتى المسلمين، ولكن لا يدرك البعض ما هي الأدعية التي تقال عند الذهاب إلى المقابر، لهذا سوف نوضح لكم في هذا المقال العديد من هذه الأدعية، بالإضافة إلى تناول عدد من النقاط الخاصة بهذا الموضوع.
دعاء دخول المقابر
تعد زيارة المقابر من الأمور التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، لكي يعتبر الإنسان وينظر كيف سوف تكون نهايته، فمهما بلغ من العمر، ومهما وصل إلى الرتب، ومهما جنى من الأموال، فسوف تكون نهايته حفرة من تراب، حيث يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم ” إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، لتذكركم زيارتها خيرًا “.
ويذهب العبد المسلم لزيارة المقابر للعديد من الأسباب، فمنها أن يتعظ ويدرك نهايته، أو لتذكر الآخرة، أو للدعاء للموتى، وقد ذكر في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة الكثير من الأدعية التي تقال عند دخول المقابر، ومن هذه الأحاديث وما تحتوي عليه من أدعية ما يلي:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- خرج إلى المقبرة فقال: (السَّلامُ علَيْكُم دارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وإنَّا إنْ شاءَ اللَّهُ بكُمْ لاحِقُونَ)
- ثبت في رواية عن السيّدة عائشة -رضي الله عنها- أنّ رسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- علّمها أن تقول عندما تأتي المقبرة: (السَّلَامُ علَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَيَرْحَمُ اللهُ المُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ، وإنَّا إنْ شَاءَ اللهُ بكُمْ لَلَاحِقُونَ).
- عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى البقيع فقال: (السَّلَامُ علَيْكُم دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَأَتَاكُمْ ما تُوعَدُونَ غَدًا، مُؤَجَّلُونَ، وإنَّا، إنْ شَاءَ اللَّهُ، بكُمْ لَاحِقُونَ، اللَّهُمَّ، اغْفِرْ لأَهْلِ بَقِيعِ الغَرْقَدِ).
- ثبت في رواية عن بريدة الأسلمي أنّ رسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- كان يعلّمه أن يقولوا إذا خرجوا إلى المقبرة: (السَّلَامُ علَيْكُم أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وإنَّا، إنْ شَاءَ اللهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ العَافِيَةَ).
حكم زيارة المقابر
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بوجوب زيارة المقابر، فهي تعد من الأمور المستحبة لكي يتعظ الإنسان، ويتذكر نهايته والموت، وينتفع الموتى بدعاء الأحياء لهم.
أفضل وقت لزيارة المقابر
اختلف الأئمة الأربعة بين بعضهم البعض في تحديد أفضل الأوقات التي يمكن فيها زيارة المقابر، وكان لكلًا منهما رأيًا مختلفًا عن الآخر، وجاءت آراؤهم كما يلي:-
- الحنفي: يرى أن أفضل الأوقات لزيارة المقابر تتمثل في يوم الجمعة، ويوم بعده، ويوم قبله.
- الشافعي: يوم الجمعة ويوم قبله ويوم بعده، ويبدأ هذا الوقت من عصر يوم الخميس حتى طلوع شمس يوم السبت.
- المالكي: يوم الجمعة، ويوم بعده، ويوم قبله، على أن يكون هذا الوقت بدءًا من عصر يوم الخميس حتى طلوع شمس يوم السبت.
- الحنبلي: بعد فجر يوم الجمعة وقبل أن تطلع الشمس.
شروط زيارة القبور للنساء
واختلف أهل العلم بين بعضهم البعض على وجوب زيارة النساء للمقابر، فيقول البعض منهم أن هذا الأمر مكروهًا للعديد من الاعتبارات، فمنها مثلًا أن المرأة بطبيعتها لديها رقة في القلب لذلك يصعب عليها تحمل المصائب، ولم تتمكن من التحكم في مشاعرها أو أعصابها، وسوف تبدأ في البكاء ثم تعلية الصوت بالنحيب.
لهذا تم تحديد العديد من الشروط والقواعد التي يجب على المرأة مراعاتها عند زيارة المقابر، ومن أبرز هذه الشروط ما يلي:-
- على المرأة التي تريد الذهاب إلى المقابر ألا تخرج متعطرة أو متزينة، بل يجب أن تكون محتشمة متسترة، فمن المفترض أن تكون المرأة دومًا بهذا الحال طوال فترة ظهورها أمام رجل لا يعد من محارمها.
- التحلي بالوقار والسكينة، فلا يجب أن يصدر منها عويل أو أي صوتًا عالي.
- عدم اختلاط المرأة بالرجال أثناء زيارتها للمقابر.
- أن تتمثل الغاية الأولى من الذهاب إلى المقابر في أخذ العظة.
- أن تذهب المرأة لزيارة المقابر إذا كانت تقع في منطقة موحشة لا يوجد حولها بشر أحياء مع أحد من محارمها.
ما ينهى عن زيارة المقابر
يوجد الكثير من النواهي التي يجب على المرء المسلم امتثالها عند زيارة المقابر، والتي منها ما يلي:-
- أولا:- عدم السير بين القبور بالحذاء، فعن بشير بن معبد بن الخصاصية رضي الله عنه قال: ” فحانت من الرسول صلى الله عليه وسلم نظرة، فرأى رجلًا يمشي في القبور، وعليه نعلان، فقال، يا صاحب السبتيتين، ألق سبتيتيك، فنظر الرجل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم خلع نعليه، فرمى بهما “.
- ثانيا:- عدم الجلوس على القبور.
- ثالثا:- عدم تحديد أعياد ومناسبات ومواسم خاصة لزيارة القبور.