نتائج العنف الأسرى على الأطفال
نتائج العنف الأسرى على الأطفال حيث أنه ظهرت في الآونة الأخيرة بصورة أكبر من السابق زيادة حدة المشكلات بين الزوجين، وترتب على ذلك الأمر تعرض الحالة النفسية للأطفال للضرر، لهذا سوف نوضح لكم في مقال اليوم ما يتسبب في حدوث العنف الأسري من نتائج على الأطفال، بالإضافة إلى توضيح مجموعة من المعلومات الخاصة بهذا الموضوع.
نتائج العنف الأسرى على الأطفال
في بعض الأحيان عندما يتم مناقشة قضايا العنف ضد المرأة في الأسرة يتم تجاهل أثر ذلك العنف على نفسية الأبناء، فقد كشفت الكثير من الدراسات في الفترات السابقة أن الأطفال الذين تتعرض والدتهم لذلك العنف يؤثر هذا الأمر على نفسيته بشكل حاد على الرغم من عدم وجودهم كطرف مباشر في تلك المشكلات.
ومن أكثر الأخطار التي يتم تداولها بين كافة الأفراد الذين يعانون من العنف الأسري هو رؤيتهم لذلك الأمر باعتباره هو شكل التعامل الطبيعي لدى البالغين، وقد أثبتت الدراسات أمر أكثر حدة من ذلك، حيث أنه يتسبب هذا الأمر في تغير سلوك وقيم الطفل وتحصيله الدراسي، بالإضافة إلى عدم قدرته على التأقلم بين رفاقه في المدرسة أو في أي مكان يتواجد فيه بعض الأطفال الذين من نفس عمره.
وبالتالي يكون الطفل انطوائي للغاية، ويميل إلى الوحدة والانعزال وحب الجلوس بمفرده، وترتفع لديه مستويات الخوف والقلق، وتقل معدلات تقدير النفس، ومن الممكن أن يتصرف بشكل عدواني، بالإضافة إلى هذا هناك العديد من النتائج التي يتسبب في وجودها العنف الأسري لدى الطفل، ومن أبرز تلك النتائج ما يلي:-
-
ضعف الوظائف التنفيذية والمهارات الإدراكية
يواجه الأطفال الذين يعانون من العنف الأسري مشكلة خاصة بالإدراك نتيجة للتأثير على ذهنه، وعدم قدرته على التركيز، فتجده يواجه صعوبة في التعليم وفهم المواد الدراسية.
بالإضافة إلى زيادة فرص الإصابة بالإعاقات في الوظائف التنفيذية التي تقوم بها الدماغ، مثل: ضبط النفس، الذاكرة العاملة، والمرونة المعرفية.
-
التعرض لبعض الصعوبات الاجتماعية
يعاني الكثير من الأطفال الذين يتعرضون لتلك المشكلة من مجموعة من الاضطرابات الاجتماعية التي تظهر عليهم عند الاحتكاك أو التعامل مع الآخرين، ويظهر ذلك الأمر بشكل قوي على الأطفال في المستقبل، فيكون من الصعب بالنسبة لهم عمل علاقات اجتماعية إيجابية أو تكوين صداقات.
-
خلل في الصحة العاطفية والعقلية
يكون الأطفال الذين يعانون من مشكلة العنف الأسري أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية خصوصًا عند الوصول إلى مرحلة البلوغ، مثل القلق أو الاكتئاب، ويترتب على ذلك الأمر تفكير الأطفال خلال تلك المرحلة بشكل سلبي، فعلى سبيل المثال يفكرون في التدخين أو تعاطي المخدرات أو التخلص من الحياة عن طريق الانتحار.
-
المعاناة من اضطراب ما بعد الصدمة
يقصد بهذا النوع من الاضطراب ظهور مجموعة من الأعراض النفسية لدى الأطفال الذين تعرضوا للعنف الأسري، التي منها على سبيل المثال خوف الطفل من المكان الذي يحدث فيه العنف، وخوفه من الأحداث المرتبطة بتلك الواقعة.
-
الآثار الجسدية والسلوكية
أثبتت بعض الدراسات التي تم القيام بها حول هذا الموضوع أن الأطفال الذين يمرون بتلك المشكلات، وعاشوا أمام أعينهم تجربة معاملة الأم بشكل سيئ أو ضربها الشعور بالحزن وفقدان الشعور بالطمأنينة، والشعور بالقلق بشكل مستمر، والميل إلى الغضب وكره الجميع، والانعزال وتقلب الحالة المزاجية.
ومن المشكلات الجسدية التي يتعرض لها الأطفال بسبب العنف الأسري عدم التحكم في الأعصاب والتبول عند النوم على الفراش بشكل لاإرادي، فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام، الشعور بالصداع، وجود ألم في المعدة، بالإضافة إلى المعاناة من اضطرابات النوم.