لمن تعطى زكاة المال
لمن تعطى زكاة المال ، الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة والتي تعد السبب الرئيسي وراء تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين، لذا يتساءل العديد لمن تعطى زكاة المال لكي يطبق شرع الله عز وجل بشكل صحيح وينعم بالبركة والرزق في حياته، إذ نجد أن الإسلام فرض إعطاء الزكاة لثمانية أنواع من الناس قد ذكرهم المولى عز وجل في كتابه، بسم الله الرحمن الرحيم { إِنَّمَا الصَّدَقٰتُ للفقراء وَالْمَسٰكِينِ وَالْعٰمِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغٰرِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }[ سورة التوبة : 60 ].
لمن تعطى زكاة المال
لقد وضع الإسلام الحنيف إجابة وافية حول تساؤل لمن تعطى زكاة المال والتي تتمثل في التالي:
أولًا: الفقراء
شرع الإسلام إعطاء الزكاة للفقراء وهم الأشخاص الغير قادرين على توفير مطعمهم لمدة ستة أشهر.
ثانيًا: المساكين
هم الذين يفتقرون إلى وجود المال معهم، لكن لديهم بعض الاحتياجات الرئيسية التي لا تتوافر لدى الفقراء، ولكن بعض العلماء اختلفوا على تلك النقطة.
و أوضحوا بأن المسكين حالته أصعب من الفقير واستدلوا على ذلك بقوله تعالى بسم الله الرحمن { أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ }[ سورة البلد : 16 ].
وتلك الأية الكريمة توضح أن المساكين يعانون من شدة الجوع وحالتهم أصعب من الفقراء.
ثالثًا: العاملون عليها
المقصود بهم هم القائمين على جمع الزكاة وتدوينها ويقومون بتوزيعها على المستحقين.
رابعًا: المؤلفة قلوبهم
هذا الصنف يحتوي على مسلمين وغير مسلمين حيث يتم دفع الزكاة لمن هم على ملة غير الإسلام ولكنهم يرغبون في دخول الإسلام، وقد استشهد العلماء على ذلك بكلام صفوان بن أمية حينما شهد غزوة حنين وهو مشرك وأعطاه الرسول صل الله عليه وسلم من غنائم حنين، وقال صفوان أن الرسول صل الله عليه وسلم ظل يعطيه حتى أصبح أحب الناس له بعدما كان أبغض الناس إليه.
كما أن الزكاة تُعطى أيضًا لمساعدة مسلم على تقوية إيمانه. وتُعطى أيضًا لدفع ضرر عن مسلم.
خامسًا: عتق الرقاب
يبيح أيضًا الإسلام إعطاء الزكاة لعتق رقاب المسلمين من مالكيهم. ويصبح المسلم حرًا بعدما كان عبدًا، وما يدل على ذلك ما ورد عن رسول الله محمد صل الله عليه وسلم. حينما سأله البراء بن عازب وقال له يا رسول الله دُلني على عمل يقربني من الجنة ويباعدني عن النار فقال الرسول صل الله عليه وسلم. : أعتق النسمة وفك الرقبة، فقال يا رسول الله أوليسا واحدًا؟ قال: لا، عتق النيمة هو أن تنفرد بعتقها، أما فك الرقبة أن تعين في ثمنها.
سادسًا: الغارمين
المقصود بالغارم هنا هو الشخص الذي عليه دين ولا يستطيع أدائه لأصحابه، وقد قال العلماء يأخذ من الذكاء من كان دينه كبير.
كما يتاح أيضًا دفع الزكاة لشخص اصلح بين أفراد. وتحمل هو ديون أحدهم وكان ضامنًا له ولم يستطع أن يفي بوعده ويؤدي الدين.
سابعًا: في سبيل الله
يقصد به دفع الزكاة في جميع الإصلاحات وطرق الخير التي تخص الدين الإسلامي. كما أنه يجوز دفع الزكاة للغزاة حتى يتم دفع ضررهم عن المسلمين.
ثامنًا: ابن السبيل
هو المسافر الذي لا يجد طعام أو مال يجعله قادر على الوصول إلى مكانه. لذا يجب إعطائه من زكاة المسلمين ما يكفيه من طعام ومال في سفره.
فضل الزكاة
تعد الزكاة من افضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الشخص في حياته، فهي أداء فريصة عليه. كما أنها تعد سبب في دخوله الجنة ورضا الله عز وجل عنه والبركة في حياته وتكفير السيئات ودفع البلاء والمرض.
ومن شدة عظمة الزكاة نجد أن الشخص إذا جاءه الموت. يتمنى أن يعود للدنيا ليس للصلاة أو الاستغفار أو التسبيح إنما ليصدق.
ونستشهد بذلك قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم { وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يأتي أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لولا أَخَّرْتَنِى إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصّٰلِحِينَ } [ سورة المنافقون ].