ثورة 25 يناير في مصر
ثورة 25 يناير في مصر حيث أنها تعد من أكبر الأحداث التي تم وقوعها على الأراضي المصرية في الآونة الأخيرة، وقد تسببت العديد من الأسباب في خروج الشعب من أجل القيام بتلك الثورة، منها الظلم وارتفاع الأسعار والجوع، لذا سوف نوضح لكم في مقال اليوم مجموعة متنوعة من المعلومات حول هذا الموضوع.
ثورة 25 يناير في مصر
اندلعت الثورة في الأراضي المصرية تأثرًا بقيام الثورة التونسية، فقد قامت بعدها بثمانية وثلاثين يومًا، وكان قيام الثورة التونسية بمثابة عامل تحفيزيًا للمجتمع المصري.
فقد أثبتت الثورة التونسية لجميع الشعوب العربية بما فيهم مصر أن الشعوب تمتلك القوة الكافية في الخروج من أجل التعبير عن الرأي والاحتياجات.
كما أن الجيش ليس عدوًا لتلك الثورات بل هو مساندًا لها، ويرغب في تحقيق متطلبات الشعوب.
ولم يكن الجيش في أي يوم من الأيام ملكًا لتلك الأنظمة المستبدة.
أعطت الثورة التونسية للشعب المصري التفاؤل والأمل في قدرته على إحداث التغيير للأفضل.
وقد بدأت فكرة الثورة في مصر من خلال استعمال الشباب للتكنولوجيا في التواصل بين بعضهم البعض، وخصوصًا استخدام موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
فقد استعمل العديد من النشطاء السياسيين الفيس بوك في التواصل وتبادل الآراء والأفكار.
بعد ذلك توصلوا إلى فكرة عمل مظاهرة ضخمة بتاريخ الخامس والعشرين من شهر يناير لعام 2010.
يوافق هذا اليوم عيد الشرطة المصري، لذا كان تحديد قيام المظاهرة في ذلك اليوم من الأمور الهامة والمقصودة في توصيل رسالة إلى وزارة الداخلي وما تتبعه من أسلوب قمعي في التعامل مع أبناء الوطن.
وكان من أهم صفحات الفيس بوك التي حفزت العديد من الشباب في المشاركة في تلك الثورة:-
صفحة وائل غنيم، عبد الرحمن منصور التي كانت تحمل عنوان ” كلنا خالد سعيد “.
أسباب ثورة 25 يناير في مصر
يوجد الكثير من الأسباب التي دفعت غالبية الشعب المصري إلى الخروج من منازلهم من أجل المشاركة في تلك الثورة بحثًا منهم عن حقوقهم، وكان من أبرز الأسباب ما يلي:
عنف الشرطة
- من المعروف أن الشرطة المصرية قبل قيام ثورة خمسة وعشرين يناير.
- كانت قد تمادت في استعمال الصلاحيات التي أجبرها تنفيذ قانون الذواري طوال مدة ثلاثين عام على تطبيقها.
- ففي تلك الفترة تم سجن العديد من الأشخاص، وبالتالي ارتفع عدد السجناء بشكل مبالغ فيه.
- بالإضافة إلى استخدام العنف والقمع تجاه النشطاء ومعارضي النظام الحاكم.
- وقد كان من أبرز العوامل التي دفعت الشعب إلى التحرك ضد رجال الشرطة مقتل الشاب خالد سعيد بحجة أنه كان يمتلك مواد مخدرة.
- ومن بعده تم قتل الشاب بعد أن تم احتجازه في مباحث أمن الدولة بمحافظة الإسكندرية.
الفساد والانتهاكات
- عرفت فترة رئاسة محمد حسني مبارك للبلاد بالفساد والقمع والانتهاكات في العديد من الأمور.
- بالإضافة إلى انعدام دور منظمات حقوق الإنسان، وصمت الدول الغربية عما كان يحدث في البلاد.
- فقد كان ذلك من أقوى الأسباب التي أدت إلى اندلاع تلك الثورة.
تزوير الانتخابات
طوال فترة الرئاسة التي تولاها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كان يتم تزوير إرادة الناخب بغرض الوصول إلى النتيجة التي يريدونها، ألا وهي فوز مبارك في الانتخابات.
انخفاض مستوى المعيشة
لم تستطيع الحكومة أن تلبي احتياجات المواطنتين، وتعمل على توفير ما يحتاجون إليه من سلع وخدمات رئيسية.
ونتيجة لزيادة عدد السكان تدهور الاقتصاد بسبب عدم قدرة الدولة على توفير الوظائف التي يمكن للشعب القيام بها.
تراجع الأوضاع الأمنية
انحرف دور الأمن في الدولة، فقد كان نظام الحكم يسعى فقط إلى قمع ومعارضة السياسيين.
وعلى الجانب الآخر تم تجاهل الجانب الأمني في البلاد، وقد أدى ذلك إلى تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية التي كان منها تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية.