فيتامين ب9 (Folic acid) مصادره، فوائده، أضرار نقصه

فيتامين ب9 (Folic acid) مصادره، فوائده، أضرار نقصه

فيتامين ب9 (Folic acid) حيث أنه يعد من أنواع الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، والتي تساهم في تقليل مستويات الفولات المتواجدة في الدم، لذلك فهو يعتبر من العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم بصفة دائمة، تعرف معنا في هذا المقال عن مصادر ذلك الفيتامين، بالإضافة إلى فوائده، وأضراره.

مصادر فيتامين ب9 (Folic acid)

يطلق على هذا الفيتامين أيضًا اسم حمض الفوليك، وهو عبارة عن مجموعة من فيتامينات ب، وهو من الفيتامينات التي تمتلك القدرة العالية في التأثير على العديد من الأنشطة الحيوية الرئيسية التي يقوم بها جسم الإنسان.

بالإضافة إلى هذا يمكن الحصول على هذا الفيتامين من خلال تناول عدد من المأكولات التي تحتوي على كميات عالية منه، أو عن طريق تناول المكملات الغذائية الطبية التي تحتوي عليه.

كما أنه يوجد الكثير من الأطعمة التي تعتبر من الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، والتي من أهمها ما يلي:

  • العدس

حيث أنه يعد من الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من فيتامين ب9 كما ينصح الكثير من الأطباء بتناوله بصفة مستمرة كل يوم، وخصوصًا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين.

ويوجد بكل نصف كوب من العدس مائة وثمانين ميكروجرام من هذا الفيتامين، وتساوي تلك القيمة معدل 50% من الكمية التي يحتاج إليها الجسم خلال اليوم اليوم الواحد من هذا الفيتامين.

  • الحبوب الكاملة

من أنواع الحبوب الكاملة الشوفان والقمح، حيث تحتوي شريحة الخبز المصنوعة من القمح على ستين ميكروجرام من هذا الفيتامين.

  • الخضروات ذات الأوراق الخضراء

من أهم أنواع الخضروات الغنية بهذا الفيتامين السبانخ، حيث أنه يوجد بكل كوب من السبانخ المطهية ما يقارب من 218 ميكروجرام من هذا الفيتامين، ويوجد في كل نصف كوب أيضًا من الكرنب واللفت ما يتراوح بين 50 إلى 90 ميكروجرام من ذلك الفيتامين.

  • الحمضيات

هناك الكثير من أنواع النباتات التي تعد من الأنواع الحمضية مثل البرتقال والليمون، حيث أنه يوجد في كل كوب من عصير البرتقال ما يقارب من أربعة وسبعين ميكروجرام من حمض الفوليك.

فوائد فيتامين ب9 (Folic acid)

يقدم هذا الفيتامين للجسم العديد من الفوائد المذهلة، لذا فهو يعتبر من العناصر الغذائية المفيدة. والتي لا يمكن الاستغناء عنها، ومن أهم هذه الفوائد ما يلي:

  • إنتاج خلايا الدم البيضاء والحمراء الجديدة

حيث أنه يساهم في زيادة كمية الدم بالجسم، وتجديدها أول بأول، لذلك عندما تنقص الكمية الكافية منه في الجسم. فإن هذا يؤدي إلى الإصابة بالأنيميا وما يصاحبها من مضاعفات متنوعة.

  • امتصاص العناصر الغذائية

يساهم في زيادة قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية من الأطعمة التي يتم تناولها مثل فيتامين ب12 والحديد. بالإضافة إلى أنه يساعد في استعمال تلك العناصر بشكل صحيح.

  • إصلاح تلف الحمض النووي

يساعد هذا الفيتامين في إصلاح أي خلل أو تلف يتعرض له الحمض النووي المتواجد في الجينات والخلايا. بالإضافة إلى هذا فإنه يعمل على تحقيق عملية انقسام الخلايا بشكل سليم.

  • حماية الجنين

حيث أنه يعمل على تقليل فرص تعرض الجنين في رحم الأم إلى الإصابة بأي مشكلات خلقية عند تكوينه. وبشكل خاص المشكلات التي من الممكن أن يتعرض لها الجهاز العصبي لدى الجنين.

ما هو حمض الفوليك

حمض الفوليك من المواد الغذائية الهامة وظيفته الأساسية هي تحويل الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية للبروتينات، إلى بعضها البعض، كما له دور فعال في بناء الأحماض النووية في بنية الحمض النووي، وفي إنتاج خلايا الدم وتكاثرها.

فوائد حبوب حمض الفوليك للمتزوجة

بوجه عام حمض الفوليك لا يقتصر استخدامه للنساء وحسب، حتى وإن كانت المرأة متزوجة أو عزباء، ولكنه يعتبر من الفيتامينات النسائية التي يجب على المرأة الاهتمام بتناولها.

لأنه يساعد في تعزيز النمو الصحي، لذا يوصي الأطباء به للمراهقات في فترة الحيض، ولقد تم إدراجه في منظمة الصحة العالمية باعتباره أحد المكملات المهمة لتعزيز الصحة الإنجابية.

وقد تردد سؤال هل حبوب حمض الفوليك يؤخر الدورة الشهرية، حيث تراجعت بعض النساء عن تناوله خشية من كونه يؤخر الحيض، لذا صرح الأطباء أن هذا الأمر ليس له أي أساس من الصحة، وأنه ليس له أي آثار جانبية.

ولم يتم إجراء أي دراسة تأتي بمعلومات واضحة حول مدة الدورة الشهرية، طول مدة الدورة، شدة النزيف مع مكملات حمض الفوليك، لذا يوصي الأطباء جميع المراهقات والنساء التي لم تزور الطبيب في تناول حمض الفوليك بنسبة أقل من المطلوب أي بنسبة أقل من 1 ملغ يوميًا، لأنه لم يثبت إلا الآن تأثيره على شدة النزيف، أو طول مدة الدورة الشهرية.

حمض الفوليك قبل الحمل

استخدام حمض الفوليك قبل الحمل مهم جدًا، لأنه يعمل على تقليل احتمالية إصابة الجنين بأمراض الدماغ، وبالطبع مع بدء تكوين الجنين قبل معرفة حدوث الحمل في الأسابيع الأولى يحتاج الجنين له من أجل بناؤه بشكل صحي.

لذا ينصح الأطباء جميع النساء التي ترغب في إنجاب طفل تناول 400 ميكروجرام على الأقل قبل الحمل، حتى تتأكد المرأة من اكتمال نمو الدماغ والحبل الشوكي في الأسابيع الأربعة الأولى من الحمل.

حمض الفوليك للحمل

يعتبر أمرًا أساسيًا يجب تناوله، وكما ذكرنا بالسابق أن حمض الفوليك مهم تناوله قبل حدوث الحمل، فهو أيضًا مهم جدًا لصحة الأم والطفل أثناء فترة الحمل، وحدوث ولادة صحية وسهلة، لذا يجب تناوله بانتظام خلال شهور الحمل، وبوجه خاص في الأشهر الثلاثة الأولى لتلك الأسباب الآتية:

  • منع إصابة الجنين بالحبل الشوكي لدى الطفل.
  • تقليل فرصة حدوث العيوب الخلقية المتمركزة حول الدماغ التي تعرف باسم عيوب الأنبوب العصبي.
  • منع فرصة حدوث مشاكل تلف الدماغ والعمود الفقري المفتوح.
  • وقاية الجنين من الإصابة باضطرابات النمو العقلي.
  • تقليل مخاطر الولادة المبكرة، وتسمم الحمل.
  • يعالج مشكلة فقر الدم الناجح من نقص الفوليك خلال فترة الحمل.
  • يقي المرأة من الإصابة بهشاشة العظام، والتهابات المفاصل الحاد.

حمض الفوليك وخصوبة الرجال

مثلما كان فيتامين ب 9 حمض الفوليك مهم لخصوبة النساء، لقد أثبتت الدراسات أنه أيضًا فعال في خصوبة الرجال، حيث أثبتت الدراسات أن حمض الفوليك هو عنصر غذائي أساسي عندما يتعلق الأمر بانقسام الخلايا وتخليق الحمض النووي، ولقد ارتبطت مستويات حمض الفوليك التي يتم قياسها في السائل المنوي بعدد الحيوانات المنوية وصحتها.

ولقد أثبتت الدراسات أن انخفاض مستويات حمض الفوليك في السائل المنوي كان مرتبطًا بضعف استقرار الحمض النووي للحيوانات المنوية. من هنا يمكننا أن نتعلم أن حمض الفوليك يلعب دورًا مهمًا في صحة الحيوانات المنوية.

وبذلك يمكن من خلال تناول حمض الفوليك زيادة عدد الحيوانات المنوية، بحسب الدراسات السريرية التي تم اجراؤها على الرجال داوموا على تناول حمض الفوليك لمدة 26 أسبوعًا، زادت لديهم إجمالي عدد الحيوانات المنوية بنسبة تصل إلى 74% وبذلك يصبح حمض الفوليك سببًا في تعزيز خصوبة الرجال.

أضرار نقص فيتامين ب9 (Folic acid)

عندما تنخفض الكمية الموجودة في الجسم من هذا الفيتامين عن الكمية الكافية منه، فإن هذا يؤدي إلى تعرض الجسم للعديد من الأضرار والمشكلات الصحية، ومن هذه الأضرار ما يلي:

  1. ضعف الجهاز المناعي
  2. الإصابة بفقر الدم.
  3. شحوب لون البشرة.
  4. التعرض للتقلبات المزاجية.
  5. ظهور الشيب بالشعر.