حرب فيتنام

حرب فيتنام

حرب فيتنام حيث أنها تعتبر من أحداث الحرب الباردة التي وقعت بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية، وقد انتهت بتفكيك وانهيار الاتحاد السوفياتي، وقد قامت تلك الحرب في بداية التسعينات، تعرف معنا في هذا المقال عن مجموعة متنوعة من النقاط حول هذا الموضوع.

حرب فيتنام

تقع فيتنام في قارة آسيا جهة الجنوب الشرقي، ويحدها من الجنوب والشرق بحر الصين الجنوبي، ومن الغرب كمبوديا ولاوس، ومن الجنوب الغربي خليج تايلاند، وتكون اللغة الفيتنامية هي اللغة الرسمية في تلك المنطقة.

عرفت حرب فيتنام بمشاركة الكثير من الأطراف، ففي البداية قد نشبت بين الحكومة الشيوعية في جنوب وشمال فيتنام، وقد انتهت بتوحيد فيتنام في سنة 1975 ميلاديًا بعد استمرار الحرب لما يقارب من تسعة عشر عامًا.

أسباب حرب فيتنام

 يوجد الكثير من الأسباب التي أدت إلى اندلاع حرب فيتنام، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:-

الصراع التاريخي

 عند قيام الحرب العالمية الثانية تم احتلال فيتنام من قبل القوات اليابانية، وفي هذا الوقت كانت تعرف باسم الهند الصينية، وعند الاقتراب من هزيمة اليابان من الناحية العسكرية ونهاية الحرب استغل الحزب الشيوعي الفيتنامي الموقف في فرض سيطرته على العاصمة هانوي من أجل الاستيلاء عليها، وقد تم إجبار الإمبراطور الفيتنامي على التخلي عن حكم البلاد.

تسبب هذا الأمر في تحفيز فرنسا على استرجاع مستعمرة الهند الصينية التي كانت تخضع لحكمها من قبل استيلاء اليابان عليها، فقد حاولت فرنسا فرض سيطرتها على تلك المنطقة، وكان ذلك في عام 1945 ميلاديًا.

أدت تلك المحاولة إلى اندلاع الحرب بين الفرنسيين والفيتناميين بقيادة زعيم الحزب الشيوعي هو شي منه، وقد انتهت بعقد معاهدة سلام بينهما في دولة سويسرا، وقد نصت تلك المعاهدة على تقسيم فيتنام بشكل مؤقت حتى تتم الموافقة على تحقيق الوحدة بين الجنوب والشمال.

ظهور الأزمة

 اهتمت الحكومة الشمالية لفيتنام بالالتزام بما قد جاء في اتفاقية السلام التي تم توقيعها في سنة 1954 سنة، وكانت الولايات المتحدة تخاف من زيادة النفوذ الشيوعي على جميع بلدان العالم، لذا قررت مساندة حكومة فيتنام الجنوبية.

وقد مدتها بما تحتاج إليه من مساعدات عسكرية ومالية بغرض تدريب الجنود على تنظيم الأمور من أجل عدم تحقق الوحدة بين الجنوب والشمال.

وفي هذا الوقت كانت حكومة هانوي الشيوعية تحصل على التدريب والدعم العسكري من قبل  الصين والاتحاد السوفياتي، بالإضافة إلى الدعم السياسي القوي من أجل توحيد البلاد.

ولكي يتم تحقيق ذلك قامت حكومة هانوي بدعم الثوار الشيوعيين الموجودين في منطقة الجنوب من أجل التخلص من الوجود الأمريكي، وكان تطبيق هذا الأمر يعني مخالفة ما قد جاء في المعاهدة.

اشتعال الصراع

 قام الثوار الشيوعيين في منطقة الجنوب بعمل منظمة ثورية عرفت باسم الفيت كونغ، وقد صارت تلك المنظمة في عام 1960 ميلاديًا جبهة للتحرير الوطني لكي تصبح تنظيمًا عسكريًا وسياسيًا متكامل الأطراف يهدف إلى التصدي للوجود الأمريكي الموجود على الأراضي الفيتنامية.

بالإضافة إلى العمل على التخلص من حكومة سايغون التابعة للغرب، وترتب على ذلك الأمر قيام حكومة جهة الجنوب بالإعلان عن تطبيق حالة الطوارئ في المنطقة، وخصوصًا بعد أن قام الحزب الشيوعي الفيتنامي الموجود في جهة الشمال والمدعوم من قبل الاتحاد السوفياتي بدعم جبهة التحرير الوطني، وتوفير احتياجاتهم من أجل تحقيق أهدافهم الثورية.

وفي عام 1961 ميلاديًا ازداد عدد القوات الأمريكية الموجودة في جنوب فيتنام، وعند قدوم عام 1963 ميلاديًا وصل عدد الجنود الأمريكان إلى ما يقارب من 16000 مجند وضابط، وكان ذلك الحدث من أقوى الأسباب التي دفعت إلى اندلاع الحرب.