أضرار ضرب الأطفال
أضرار ضرب الأطفال تعد من العادات السيئة التي يفعلها العديد من أولياء الأمور والمدرسين في المدارس بدون معرفة مدى التأثير النفسي الذي يتسبب فيه هذا الأمر لدى الطفل، لذا سوف نوضح لكم في مقال اليوم أضرار هذا الأمر، بالإضافة إلى تناول عدد من المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.
أضرار ضرب الأطفال
أساليب التربية التي يتبعها الآباء مع أبنائهم هي نفس الأساليب التي سوف يتبعها الأبناء في المستقبل مع أطفالهم، لذا يجب التعامل مع الطفل بشكل فعال وإيجابي بعيدًا عن العنف والضرب.
وهناك العديد من الأضرار والآثار الجانبية التي يتسبب بها ضرب الأطفال، والتي من أهمها ما يلي:-
التأثير السلبي على الحالة النفسية للطفل
عندما يتم ضرب الطفل في حالة ارتكابه أي خطأ، أو ضربه بدون سبب من الأساس، فإن هذا الأمر يؤدي إلى حدوث ضرر في الصحة النفسية لدى الطفل بحيث يتم نمو حالته النفسية بشكل غير صحيح.
أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث التي تم القيام بها حول هذا الموضوع في جامعة تكساس لأكثر من خمسة عقود أن الطفل الذي يتم تعرضه باستمرار للصفع والضرب يكون أكثر عنادًا وتحديًا لوالديه،.
وينمو لديه الجانب العدواني الشرس والخطير، والذي يجعله لا يتقبل الآخرين، ويشعر بالكره والغضب، ويكون غير اجتماعي ويميل إلى العزلة والانطواء، وفي حالة زيادة الضرب الذي يتعرض له فمن الممكن أن يصاب بمرض عقلي.
التأثير السلبي على علاقة الطفل بذويه
يرى البعض أن ضرب الطفل يساعد في عدم قيام الطفل بالتصرفات والسلوكيات السيئة، فحتى إذا كان هذا الأمر صحيح، فإنه في المستقبل سوف يؤثر على علاقة ذلك الطفل مع ذويه وجميع الأشخاص المحيطين به.
أثبتت مجموعة من الدراسات التي تم تطبيقها حول هذا الأمر أن ضرب الطفل يتسبب في تحويل الطفل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البالغ الغاضب الذي يعاني من العديد من المشكلات النفسية والاضطرابات العاطفية.
وقد أثبتت تلك الدراسات أنه كلما كان الطفل يتعرض بشكل مستمر إلى العقاب الجسدي كلما ازدادت مشاعر العدوانية تجاه شريكه في المستقبل، وضعفت علاقته بوالديه، ويكون أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الاضطرابات والمشكلات العقلية والصحية مثل القلق والاكتئاب والخوف.
ويكون ذلك الطفل مفتقد لحب التعامل مع الآخرين، أو مساعدة المحتاج والتعاطف معه، ويكون من الصعب بالنسبة له فهم أو استيعاب معايير ومبادئ السلوك الأخلاقي.
تعلم الطفل الضرب
عندما يتعرض الطفل للضرب يشعر بأنه في حاجة للانتقام، ولم يجد سوى أخوته أو رفاقه لإخراج الغضب الذي تم تكوينه بداخله بالضرب بنفس الطريقة التي يضرب بها.
فقد أظهرت الكثير من الأبحاث أنه يوجد علاقة مباشرة وقوية بين العقاب الجسدي الذي يتعرض له الإنسان في مرحلة الطفولة بالسلوك العدواني والعنيف الذي يصدر منه عند وصوله إلى مرحلة المراهقة، أو المراحل التي تليها.
وقد أثبتت تلك الأبحاث أيضًا أن أغلب الأشخاص المجرمين الخطيرين على المجتمع ككل كانوا يتعرضون للضرب المبرح والتعنيف الشديد والقاسي بشكل مستمر في مرحلة الطفولة، لذا ينصح بعدم ضرب الطفل مهما حدث.
عدم القدرة على حل المشكلات
عندما يتم ضرب الطفل بشكل منتظم يتسبب هذا الأمر في تشتت الانتباه، وعدم التركيز، ويترتب على ذلك عدم القدرة على تعلم أساليب ومهارات حل المشكلات بطريقة ناجحة وفعالة، نتيجة لتفكيره المستمر في طريقة أخذ الثأر والشعور بالغضب.
ويترتب على ذلك حرمان الطفل من الوصول إلى طرق ناجحة لحل المشكلات التي تطرح أمامه، ولم يتمكن أيضًا من منع حدوث وتكرار نفس المشكلات في المستقبل، ومن الجدير بالذكر أن ضرب الطفل يجعله يفهم أن الضرب هو الطريقة الصحيحة والمناسبة في حل المشكلات والتعبير عن المشاعر.