أسباب الطلاق المبكر

أسباب الطلاق المبكر تعد من المشكلات الأكثر شيوعًا في العديد من دول العالم، والتي ازدادت بشكل قوي في الآونة الأخيرة، وفي الغالب يحدث هذا الأمر بسبب عدم التفاهم بين الزوجين، تعرف معنا في مقال اليوم عن مجموعة متنوعة من أسباب حدوث الطلاق المبكر، بالإضافة إلى تناول عدد من النقاط المتعلقة بهذا الموضوع.

أسباب الطلاق المبكر

يوجد العديد من الأسباب التي تحدث بين الزوجين، ويترتب عليها عدم القدرة على إكمال الطريق سويًا، وتؤدي إلى حدوث الطلاق المبكر، ومن أبرز تلك الأسباب ما يلي:

• عدم القدرة على التواصل

يواجه الكثير من الأزواج العديد من المشاكل التي تتعلق بعدم القدرة على التواصل بين بعضهم البعض، وفي الغالب تكون تلك المشكلة موجودة قبل الزواج، وعند تحقق الزواج يزداد مستوى حدتها.

لذا يجب على الزوجين بذل أقصى مجهود ممكن من أجل القدرة على التواصل والمناقشة مع الطرف الآخر في جميع جوانب الحياة الزوجية، لأن التواصل يعد من الأركان الأساسية في الزواج، والتي بدونها يكون من الصعب استمراره.

• انتظار المقابل

يعتقد الكثيرون أن الزواج عبارة عن كيان منفصل يستمر ويزدهر أن أظهر كل طرف فيه مقابل ما يقوم الطرف الآخر بتقديمه له من مجهودات وعطاء وتضحية، وترى بعض السيدات أن الزواج ما هو إلا عبارة عن ارتداء فستان وإقامة حفل زفاف، ولكن هذا الأمر غير صحيح، لأنهم يتجاهلون ماذا تعني الحياة الزوجية، وما على كل طرف فيها من حقوق وواجبات.

ويرى بعض الرجال أنه يبذل أقصى مجهوده من أجل توفير احتياجات الأسرة ويضحي ويجد، ولكنه في المقابل يرى أن زوجته لا تقدم له أي شيءٍ بل بالعكس تسعى إلى طلب المزيد وليس الشكر، حيث يؤدي هذا الأمر إلى شعور الزوج بخيبة أمل تجاه الحياة الزوجية.

ومن هذا نستنتج أنه إذا انتظر الزوج أو الزوجة مقابل ما تقوم بفعله، فإن هذا الأمر سوف يدفعها إلى لون الزوج باستمرار وتخبره دائمًا أنه لا يفكر إلا في نفسه، ومن الأصح أن يبحث كلًا منهما عن الأمور التي في حاجة إليها من أجل المحافظة على الزواج، بالإضافة إلى تعلم المهارات التي تهدف إلى نجاح الزواج.

• عدم القدرة على تحمل المسؤولية

 في بداية الزواج يشعر الكثير من الأزواج بعدم القدرة على تحمل مسؤولية الحياة الزوجية، فيشعر الرجل أنه غير قادر على توفير احتياجات الأسرة، وتشعر الزوجة أنها غير قادرة على تلبية احتياجات البيت المتعددة التي لا تنتهي، لهذا يقرر كلًا منهما الانسحاب وإنهاء الزواج.

• المشاكل المالية

أثبتت العديد من الدراسات التي تم القيام بها من قبل مجموعة من المعالجين النفسيين أن المشاكل المالية تعد من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث الطلاق، وتجعل الكثير من الأزواج يلجؤون إلى الجهات المختصة بتقديم الاستشارات الزوجية.

لهذا نادى المعالج النفسي المدعو لوزين كولز بضرورة تعرف الزوجين على جميع الأمور التي تتعلق بالأموال بعضهم البعض قبل إتمام الديون سواء كان من حيث امتلاك الأموال أو وجود ديون وقروض، بالإضافة إلى معرفة العادات التي يتبعها كلًا منهما في إنفاق الأموال.

• العنف المنزلي

يعد من الأسباب الأكثر شيوعًا في حدوث الطلاق المبكر، حيث أنه يوجد العديد من الرجال والنساء يظهرون قبل الزواج بمظهر لا يتعلق بحقيقتهم، وعند تحقق الزواج تظهر الشخصية الحقيقية لهم، والتي تتمثل في التعامل السيئ.

فعلى سبيل المثال يوجد العديد من الرجال الذين يقومون بعد الزواج بتوجيه العنف الجسدي واللفظي تجاه الزوجة، وعلى الرغم من ذلك يرى. ما يقارب من معدل 9% أن هذا السبب يعد من الأسباب الرئيسية في تحقق الطلاق المبكر.